قصيدة بالفصحى عن بر الام - شعر عن بر الام - خواطر عن بر الام

Header Ads Widget

قصيدة بالفصحى عن بر الام - شعر عن بر الام - خواطر عن بر الام

قصيدة بالفصحى عن بر الام - شعر عن بر الام - خواطر عن بر الام




لِأُمِّك حَقٌّ لَوْ عَلِمْت كَبِيرُ
كَثِيرُك يَا هَذَا لَدَيْهِ يَسِيرُ
فَكَمْ لَيْلَةٍ بَاتَتْ بِثِقَلِك تَشْتَكِي
لَهَا مِنْ جَوَاهَا أَنَّةٌ وَزَفِيرُ
وَفِي الْوَضْعِ لَوْ تَدْرِيعَلَيْهَا مَشَقَّةٌ
فَمِنْ غُصَصٍ مِنْهَا الْفُؤَادُ يَطِيرُ
وَكَمْ غَسَلَتْ عَنْك الْأَذَى بِيَمِينِهَا
وَمَا حِجْرُهَا إلَّا لَدَيْك سَرِيرُ
وَتَفْدِيك مِمَّا تَشْتَكِيهِ بِنَفْسِهَا
وَمِنْ ثَدْيِهَا شُرْبٌ لَدَيْك نَمِيرُ
وَكَمْ مَرَّةٍ جَاعَتْ وَأَعْطَتْك قُوتَهَا
حُنُوًّا وَإِشْفَاقًا وَأَنْتَ صَغِيرُ
فَآهًا لِذِي عَقْلٍ وَيَتْبَعُ الْهَوَى
وَآهًا لِأَعْمَى الْقَلْبِ وَهُوَ بَصِيرُ
فَدُونَك فَارْغَبْ فِي عَمِيمِ
دُعَائِهَا فَأَنْتَ لِمَا تَدْعُو إلَيْهِ فَقِيرُ


نـسْـيـمٌ مـنْ جـنانِ الأم هبّا
فـألـقـى في الربوْع شذاً وحبّا
فـصـفـقـت الضلوعُ لهُ بشوقٍ
وضـمّـتـهُ كـضـمّ المرء حبّا
فـنـاجـاهَـا الـنّسيمُ بهمس أمّ
فـأجرى في العروقِ السّحْرَ ذوْبا
وأهـدى الروحَ منْ دعواتِ أميّ
فـكـانَ دُعـاؤهـا لـلروْحِ طبّا
رعـاهـا الـلّـه مـن أمٍّ رؤؤمٍ
ولـقّـاهـا السرورَ وخيرَ عقبى
فـمـن يـنسى الأمانَ بحجر أمٍّ
وقـدْ أرخـى على الأنغام هدباً؟
ومـنْ يـنسىَ التي سهرتْ عليهِ
لـيـالـي شـدةٍ تـقتاتُ رعبا؟
فـلـن أنـساكِ يا أمي - حياتي
وهـل تنسى عروق الحيّ قلباً ؟
فـكـم ذقـت الـنعيم بساعديكِ
وصـيـرت المضيْق عليّ رُحبا
وكـم خـلت الصعاب بلا انفراجٍ
وكـانَ الـصـدرُ للوسواس نهْبا
فـنـاديـتُ الـرؤوْمَ : إليّ أمّي
فـلـبـتْ بـالحنانِ تحلّ صَعبَا
سـرورك منْ سروري حين ألهو
بـعـافـيـةٍ ، أثـيرُ البيْتَ لعْبا
فـتـبـيـض الليالي وهي سودٌ
ومـرّ الـعـيش يصبحُ فيّ عذبا
وتـنـعـشك الأماني وهيَ وهمٌ
ويـبـدو بـعدها في الحّس قربا
وغـمـكِ إن ألـمّ بـي أكتئابٌ
فـيـبـدُو الخصبُ يا أماهُ جدْبا

ودولابُ الـزمـان يـدورُ نـهباً
وآيـاتُ الإلـهِ تـنـيـرُ قـلبا
ولـمـا أن عـقـلت رأيت أمّي
تـعـلّـمـني حروفَ العلمِ شهبا
فـإن الـعـلـمَ لـلإنـسان نورٌ
ومن يرضى سوى الأنوارِ صحبا؟
وخـيـرُ الصحب في الدنيا كتابٌ
يـنـيـر بـصـائراً ويقيتَ لبّا
وأمّ لا تـنـي عـنْ خـلق جيلٍ
قـويـمِ الـخلق يخشى اللّه دأب
ومـا مـثْـلُ الأمومة إنْ تسامتْ
يـعـدّ طـلائـعـاً تجتاز صعباً
ومـا مـثـل الأمومة منْ طبيبٍ
لـروح تـبـتـغـي للأمن درباً
ولـو أسـطيْعُ أنْ أحصي جميلاً
لأمـي مـا كـفـاني القولُ حقبا
فـلـولا الأم مـا أبصرت نوراً
ولـولا الأم كـان الـعيش جدبا




المصدر- وكالات


 

ميزة جدول التنقل